إساءات عنصرية تطارد لاعبة إنجلترا كارتر والشرطة تتحرك بالتحقيق

أعلنت شرطة شيشاير في بريطانيا أنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 59 عاماً على خلفية رسائل مسيئة أرسلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى مدافعة منتخب إنجلترا للسيدات جيس كارتر خلال بطولة أوروبا الأخيرة.

الإساءة تدفع كارتر للابتعاد عن المنصات

كارتر، البالغة من العمر 27 عاماً، أوضحت خلال البطولة التي استضافتها سويسرا الشهر الماضي أنها تلقت رسائل عنصرية مسيئة على الإنترنت، وقد قررت حينها الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي بالكامل طوال فترة المنافسات، التي انتهت بفوز منتخب بلادها باللقب بعد تغلبه على إسبانيا بركلات الترجيح في النهائي.

وتعرضت اللاعبة إلى انتقادات قاسية عقب مباراة إنجلترا أمام السويد في دور الثمانية، والتي استقبل فيها المنتخب هدفين في الشوط الأول، قبل أن تنقلب الأمور لصالح الفريق الإنجليزي، إلا أن بعض التعليقات المسيئة تجاوزت حدود النقد الرياضي إلى العنصرية الشخصية.

بيان الشرطة والتحقيقات الجارية

وقالت شرطة شيشاير في بيان رسمي إن وحدة شرطة كرة القدم بالمملكة المتحدة فتحت تحقيقاً بالشراكة مع شركات التواصل الاجتماعي لتحديد المتورطين، وأضافت أن رجلاً من بلدة غريت هاروود جرى توقيفه للاشتباه في ارتكابه اتصالات خبيثة، قبل أن يتم إخلاء سبيله بشروط التحقيق، على أن تستمر الإجراءات.

تعد قضية الإساءة العنصرية عبر الإنترنت إحدى أبرز التحديات التي تواجه كرة القدم الأوروبية في السنوات الأخيرة، سواء في منافسات الرجال أو السيدات، فقد شهدت بطولات كبرى سابقة، مثل كأس الأمم الأوروبية للرجال عام 2021، موجات من الإساءات بحق لاعبين من أصحاب البشرة السمراء في المنتخب الإنجليزي عقب خسارتهم بركلات الترجيح أمام إيطاليا.

وفي ظل اتساع نطاق هذه الظاهرة، كثفت السلطات البريطانية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم حملاتهما لمواجهة خطاب الكراهية على الإنترنت، بالتعاون مع شركات التكنولوجيا، ومع ذلك، يواصل العديد من اللاعبين المطالبة بإجراءات أشد صرامة لضمان بيئة رياضية خالية من العنصرية والتمييز، تعكس القيم الإنسانية للرياضة بعيداً عن الإساءات العابرة للشاشات.